languageFrançais

لم تمض سوى أشهر على افتتاحه.. مجمع رائدات في الهوارية يغلق أبوابه؟

قالت أسماء بن سويسي أمين مال مجمع رائدات الهوارية إنها تقدمت بتاريخ 31 جويلية المنقضي باستقالتها رفقة خمس أعضاء آخرين من إدارة وتسيير المجمع، معلنين فشل استمرار المجمع في النشاط  بعد ثلاثة أشهر فقط من إشراف وزيرة المرأة على افتتاحه ما تسبّب في غلقه في وجه 234 منخرطة من النساء.

وكانت وزيرة المرأة آمال بالحاج موسى قد افتتحت رسميا المجمع في 7 أفريل الماضي معلنة أنه يستهدف 220 إمرأة من صاحبات الشهائد  العاطلات عن العمل وربات البيوت ليرتفع عدد المنخرطات إلى 234 في موفى شهر جويلية المنقضي.

وأوضحت بن سويسي أن السبب الرئيس في إقدام ست أعضاء من سبعة على الاستقالة هو "غياب دعم المسؤولين المحليين للمجمع وعدم إيفائهم بتعهداتهم تجاه النسوة الراغبات في تطوير مشاريعهن المنزلية سواء بتوفير الاعتمادات المالية المعلن عنها المتمثلة في خط تمويل أولي بخمسة آلاف دينار لكل باعثة وكذلك عدم توفير مقر وظيفي للمجمع وغياب المرافقة والتأطير ".


يذكر أن مجمع رائدات يندرج ضمن برنامج وزاري أعلنت عنه وزارة المرأة بهدف خلق تمكين اقتصادي للنساء.

ومجمع رائدات الهوارية هو مجمع فلاحي يهدف إلى تثمين منتوجات المرأة الريفية وفتح آفاق التسويق والتمكين الاقتصادي أمامها عبر مرافقتها ماديا وتكوينيا في إشراف مشترك بين وزارة المرأة ووزارة الفلاحة.

ولفتت بن سويسي إلى أن المجمع لم يتمكن من تقدير الخدمات اللازمة لـ 234 سيدة دفعن مبلغ انخراط يقدر بخمسة دنانير. وقالت إن كل المراسلات إلى السلط المعنية جوبهت بالتجاهل ولم يحظ المجمع سوى بدعم مدني من قبل جمعية محلية تدعى جمعية تنمية بلا حدود.

وورد في نص الاستقالة الممضى من قبل الأعضاء المستقيلين، أن "المجمع تلقى وعدا بدعم من وزارة المرأة بخط تمويل قدره 100 ألف دينار غير أن المجمع لم يتلق سوى تجهيزات بقيمة 28 ألف دينار مجملها غير مطابق للمواصفات وتالف ( غير وظيفي)، كما أن عدم توفير مقر وظيفي لائق تسبّب في تلف بقية التجهيزات إثر تسرّب مياه الأمطار في شهر جوان المنقضي.

من جهتها قالت المندوبة الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بنابل عقيلة بالطيب "أنّ لا علم لها باستقالة أعضاء المجمع لعدم توصلها بأية وثيقة رسمية" رغم تأكيد المستقيلين إيداع نص الاستقالة بمكاتب الضبط بالإدارات المعنية.

ولم يتسنّ لمراسلة موزاييك الحصول على توضيح رسمي من وزارة الفلاحة ومسؤولين محليين.

سهام عمار